الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

تأمـــلات ســياســية فى الشــأن المصـــــــــرى

كتب : سيد يوسف
(1)
حين يتبوأ الصبية مراكز صنع القرار
لم تعد الرياضة فى بلادنا وربما فى غيرها تهذيبا وأخلاقا، ومرد هذا الانحدار عندى: الفقر والكبت السياسى لا سيما وأن وراء هذا التعصب إعلام سفيه، وصبية من الساسة الذين لا يعرفون قيمة أوطانهم وتراث أمتهم فباتوا يوعزون إلى سفهاء الإعلام بتزكية هذا التعصب الذى بات
يهدد المواطنين فى أرواحهم ويقطع سبل أرزاقهم بدعوى أن الطرف الآخر هو الذى بدأ بالتعصب وعلى الباغى تدور الدوائر وهو منطق معوج مبعثه عقلية طفولية وصبية لا يحسنون فهم الواقع ومصالح البلاد...ولست أتحدث عن ألفاظ هؤلاء الصبية فهى فى مجملها ألفاظ حسنة لكنى أتحدث عن أفعال هؤلاء الصبية وتخليهم عن صنع فعل يحفظ لمواطنينا كرامتهم ويحفظ لمصرنا سمعتها.


(2) علينا التبرير وليس علينا الإقناع
مما يؤلم النفس أن ترى مبررات الصبية عن الأخطاء أو الكوارث التى حلت بنا إنما هى مبررات تافهة تحدث ردود فعل على غبائها ينسى بعض الناس الكارثة نفسها ليتحدثوا عن غباء التبرير وكأن شعار هؤلاء " علينا التبرير – الغبى- وليس علينا إقناع الناس فمسألة اقتناع الناس عادة لا تهمنا" ومثال ذلك ما ساقه هؤلاء الصبية من شعارات كاذبة : " من أجلك أنت" ومن أرقام كاذبة عن تحسن أحوال الوطن والمواطنين بدعوى زيادة استهلاك السيارات والهواتف النقالة!! وتناسوا بغباوة رائعة أننا فى القرن الواحد والعشرين ولدينا أمراض الكوليرا والتيفود والدرن ومياه ملوثة وقمامة تزكم الأنوف وتؤذى العيون وأننا كدولة وقفنا مرارا ضد قناة فضائية وحزب تابع لدولة وسارع أعلامنا الذى فقد أخلاقياته فى حرب قميئة من أجل مباراة للكرة بين شعبين طالما كانا شقيقين.

(3) البحث عن مشروع قومى
شهد القاصى والدانى أثناء الحشد الإعلامي لمباراة مصر والجزائر أن المصريين يحتاجون لمشروع قومى يلتفون حوله ويثير مشاعر حب الأوطان فيهم ويحثهم على العمل والإنتاج شريطة ألا يكون فى الأمر تزوير أو ضبابية ...أما وقد يتساءل بعض الحمقى من مسئولينا عن ماهية هذه المشاريع أو دحض الفكرة بأننا لسنا فى زمن الستينيات أو ربما جهلا بنوعية تلك المشاريع أو العقم عن تقديم مقترحات فاعلة لمشاريع يمكن أن يلتف حولها الناس نورد عناوين لبعض تلك المشروعات عل الكسالى أو أولى الأمر يتحركون: نريد حلولا جادة لمشكلات كالإسكان أو التعمير أو الطاقة النووية أو صناعات المعدات الثقيلة أو وضع دستور يدعو للإصلاح الحقيقى ...صحيح إن المشاريع تروح وتجيء والانتماء لا يرتبط بداهة بالمشاريع وإنما بالوطن إلا أن تحديد بوصلة الانتماء عبر مشروعات تخدم بلادنا وترفع من نهضتها بات من الأمور التى تفرزها كل يوم فرحة الناس فى بلادنا بالانتصارات الكروية على الأقل...وهو ما يدعونا لسد ذلك الفراغ بأساليب جادة لا هزلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق